ممثلو منطقة فورونيج يستعدون للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي الثاني

 

كجزء من تطوير العلاقات الشاملة بين روسيا وإفريقيا، نفذت حكومة منطقة فورونيج، بالإضافة إلى ممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة عددا من الأحداث مع الشركاء الأفارقة. تم تنظيم زيارة السفيرة فوق العادة والمفوضة لرواندا جين دارك موزاواماريا لدى الاتحاد الروسي والسفير فوق العادة والمفوض لأوغندا لدى الاتحاد الروسي جونسون أغارا أولفا إلى منطقة فورونيج، وكذلك زيارة بعثة تجارية دولية من ممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة من منطقة فورونيج إلى القاهرة (جمهورية مصر العربية). تم تنظيم الأحداث المذكورة على مدى السنوات القليلة الماضية.

تعتبر الدول الأفريقية احد الاتجاهات الواعدة لتوريد منتجات منطقة فورونيج. بلغ الحجم الإجمالي لصادرات المنتجات الزراعية من منطقة فورونيج إلى البلدان الأفريقية في عام 2021 أكثر من 24 مليون دولار أمريكي.

أشار حاكم منطقة فورونيج، السيد ألكسندر غوسيف، إلى أن "منطقة فورونيج تتطور بشكل ديناميكي، وهذا ما تؤكده الأرقام في مجالي الصناعة والزراعة. يقوم المستثمرون، بمن فيهم الأجانب، بتنفيذ مشاريع في المنطقة، ولا يزال هناك مجال للاستثمار. منطقة فورونيج هي منطقة يجب زيارتها. تفي حكومة منطقة فورونيج بصرامة بالتزاماتها المالية من حيث تدابير الدعم الحكومية الحالية: الضرائب التفضيلية والتعويض عن تكاليف تشييد البنية التحتية والإيجار التفضيلي للأرض وتوفير الضمانات. يسمح هذا النهج لأكبر الشركات الروسية والأجنبية بتنفيذ مشاريع استثمارية واسعة النطاق في منطقتنا. ان الحكومة الإقليمية تقدم دعما ومساعدة شاملين للشركاء المهتمين بإقامة تعاون طويل الأمد."

تخطط منطقة فورونيج للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي الثاني، الذي سيعقد في يوليو 2023 في سانت بطرسبرغ.

لمزيد من المعلومات حول القمة والمنتدى، راجع الموقع الرسمي: summitafrica.ru


"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي