سيعقد المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسي الأفريقي في الفترة من 9 إلى 10 نوفمبر 2024 في جامعة سيريوس في إقليم سيريوس الفيدرالي.

وفي عام 2023، عُقدت القمة الروسية الأفريقية الثانية، مما أكد التركيز المتبادل على مواصلة تعزيز الشراكة الكاملة. ووفقا للإعلان المعتمد في القمة، تم إنشاء شكل جديد للحوار، والذي سيعقد بشكل منتظم - المؤتمرات الوزارية لمنتدى الشراكة الروسي الأفريقي.

نتائج القمة الروسية الأفريقية الثانية

حول المؤتمر

يهدف هذا الحدث الذي يشارك فيه رؤساء الإدارات ذات الصلة، إلى تعزيز التعاون الشامل بين روسيا والدول الأفريقية بجميع أبعاده: السياسية والأمنية والاقتصادية والمجالات العلمية والتقنية والثقافية والإنسانية.

برنامج الأعمال القطاعية

على هامش المؤتمر ستعقد موائد مستديرة وحلقات نقاش حول المواضيع الأكثر إلحاحا على جدول الأعمال الروسي الأفريقي. وسيتم تخصيص مجال مواضيعي منفصل لمناقشة التعاون الإنساني بين روسيا والشركاء الأفارقة.

البرنامج الثقافي

البرنامج الثقافي سيتضمن البرنامج الثقافي فعاليات موسيقية ومعارض ورحلات تهدف إلى تعريف الناس بتقاليد شعوب روسيا والدول الأفريقية.

سوف يشارك في المؤتمر وبرنامج أعماله

  • وزراء خارجية الدول الأفريقية ورؤساء الهيئات التنفيذية لاتحادات التكامل في القارة
  • ممثلو رجال الأعمال الروس والأفارقة
  • رؤساء التخصصات الروسية والوزارات الإفريقية
  • ممثلو الجهات الحكومية والمؤسسات المالية والدوائر العامة والعلمية
  • كبار الخبراء الروس والأجانب
  • ممثلو وسائل الإعلام

أوليغ بوريسوفيتش أوزيروف

السفير في المهام الخاصة لوزارة الخارجية الروسية رئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الإفريقية

إن فكرة عقد مؤتمر وزاري تعكس القضايا الرئيسية الشاملة التي تم تسجيلها في الوثائق الختامية للقمة الروسية الأفريقية الثانية. وفي الشكل الجديد للتفاعل، من الضروري مواصلة العمل بهدف الدعم المتبادل لأولويات التعاون والمصالح الوطنية لروسيا والدول الأفريقية.

"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي