سيتم عقد مهمة الأعمال الموحدة للدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في البلدان الأفريقية بدعم من المنظمات الصناعية الرائدة في روسيا

سيجري كل من مركز التصدير الروسي ومؤسسة "روسكونغرس" والشركة الحكومية للتطوير – بنك الاقتصاد الخارجي "VEB.RF" والشركة المساهمة روسجيولوجيا "ROSGEOLOGIYA" والاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال وغرفة التجارة والصناعة الروسية  ومنظمة أبورا روسيي "Opora Rossii" لعموم روسيا واللجنة الاقتصادية الأوراسية عددا من المهام العملية في الدول الأفريقية.

وبهذا الصدد، قال مستشار رئيس الاتحاد الروسي، السكرتير التنفيذي للجنة المنظمة لإعداد وعقد الأحداث في صيغة روسيا وأفريقيا أنطون كوبياكوف: "أصبحت المبادرة، قيد الدراسة، استمرارا مباشرا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أعقاب نتائج أعمال المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي في سانت بطرسبرغ. أعربت الوفود الرسمية للدول الأفريقية وممثلي الأعمال عن اهتمامهم الكبير بمواصلة تطوير التفاعل وتعميق وتكثيف التعاون الروسي الأفريقي، الذي تم من خلاله تحديد المجالات ذات الأولوية للتعاون الاقتصادي، والتي يمكن من خلالها تحقيق نتائج ملموسة في السنين القادمة. نحن نتحدث عن الطاقة، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية، وخاصة بناء السكك الحديدية والإسكان والتعدين ومعالجة المعادن والزراعة والتقنيات الرقمية والاستكشاف الجيولوجي والطب والعلوم والتعليم".

الغرض من زيارات ممثلي المنظمات التجارية الرائدة في روسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي هو تعزيز العلاقات مع المنظمات الإقليمية في القارة الأفريقية في المجالات الرئيسية لتنمية إمكانات التجارة والاقتصاد والاستثمار.

كما سيشارك في الوفود ممثلو الأعمال الروسية والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذين يعملون في قطاع النقل وفي مجال الصناعات الزراعية والاستكشاف والتعدين ومعالجة المعادن والطاقة والخدمات الإلكترونية.

"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي