ستكون صورة القارة الأفريقية المستقبلية موضوع النقاش في المنتدى الروسي الأفريقي

تعد المحافظة على القيم والأولويات الوطنية واحدة من أهم المهام التي تواجه البلدان الأفريقية في عصر العولمة. إن الدول النامية، التي تحتل كل عام مكانا متزايد الخطورة على الساحة العالمية، تحتاج إلى مراقبة هويتها في جميع مجالات الحياة. يجب أن تصبح التقاليد والسمات الوطنية جزءا لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية لدول القارة. 'صورة القارة الأفريقية المستقبلية: السيادة والقيم التقليدية كعناصر مهمة في استراتيجية التنمية' - سيصبح هذا الموضوع جزءًا من جدول الأعمال في 24 أكتوبر في منتدى روسيا - أفريقيا.

وسيدير ​​الاجتماع رئيس لجنة الغرفة العامة للفدرالية الروسية لتطوير مجتمع المعلومات والإعلام والاتصالات الجماهيرية، ورئيس الصندوق الوطني لحماية القيم ألكسندر مالكيفيتش. يلقي كلمة في الجلسة عضو رابطة الاقتصاديين السودانيين عبد الرحمن عبد الوهاب نور الدايم سيد، المستشار التنفيذي لحزب الحرية والديمقراطية لجمهورية جمهورية كىت دي إيفوار (LIDER) ، ناتالي يامب، مؤسس وكبير المسؤولين التنفيذيين في أدميس فيفا أدوميتي، وزيرة الدفاع الوطني وإعادة إعمار الجمهورية صاحبة السعادة ماري نويل كيارا، الرئيس التنفيذي Liberty & Justice تشيد ليبرتي، رئيس رابطة البحوث الحرة والتعاون الدولي، خوسيه ماتيمولاني، الرئيس الوطنى لحزب الشعب في جمهورية غانا، رئيس ومؤسس Kwame Nkrumah Pan-African Centre سامية نكروما يابا، مؤسس ورئيس International Sustainable Energy Organisation كليفتون إليس.

إن السيادة الاقتصادية والسياسية هي أساس تطور بلدان العالم الحديث. يؤكد الاتحاد الإفريقي في وثيقته السياسية الرئيسية أجندة 2063، على أهمية المثل الإفريقية والقيم التقليدية. سيحدد المشاركون في المناقشة أكثر القضايا إلحاحا التي تحدد مستقبل إفريقيا وتناقش الحلول الممكنة. بالإضافة إلى ذلك، سيكون موضوع تقديم العروض المهمة للمشاركين في الجلسة هو المساعدة الروسية للدول الأفريقية في تطوير إستراتيجية تنموية، بما في ذلك مسائل الحفاظ على السيادة، والحق في اتخاذ القرارات المستقلة.

'الحفاظ على الهوية الوطنية هو شرط ضروري لتحقيق التنمية المتناغمة لأي بلد والأساس الأمثل لبناء مجتمع ناجح. هذا أمر مهم بشكل خاص بالنسبة للبلدان الأفريقية، حيث الهوية والاستمرارية هي جزء من التعريف الذاتي للسكان'، كما قال ألكسندر مالكيفيتش. - نحن نحترم بشدة تقاليد الدول الأخرى. ونحن على استعداد لمساعدة شركائنا في اختيار مسار أفضل '.

ستعقد القمة الروسية الأفريقية والمنتدى الاقتصادي يومي 23 و 24 أكتوبر في سوتشي في سيريوس للعلوم والفنون.

المؤسسة المنظمة لأحداث القمة والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي – روس كونغرس.

المنظمون المشاركون في المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي - مركز التصدير الروسي وبنك أفريكسيمبانك.

يمكن العثور على النسخة الموسعة من برنامج المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي على الرابط:

https://summitafrica.ru/programm/

"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي