ستتم مناقشة مشكلة نقل أفضل التقنيات الروسية في مجال التعليم في منتدى روسيا وأفريقيا

المجال الإنساني: معا نحو نوعية حياة جديدة"، ستعقد حلقة نقاش بعنوان "روسيا - إفريقيا: نقل أفضل التقنيات التعليمية في مجال التعليم العام والتعليم المهني الثانوي والتعليم الإضافي". تدير المناقشة أوكسانا بويكو، مراسلة إدارة برامج البث باللغة الإنجليزية لقناة RT، ويحضرها مفوض الاتحاد الأفريقي للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار محمد بلحسين والوزير المندوب للتعليم والعلوم والجامعات والتعليم المهني لجمهورية غينيا الاستوائية بورفيكايسين بوهاري لاساكيرو ونائب وزير التعليم في روسيا الاتحادية دينيس غريبوف والمدير العام لجمعية "المعرفة" الروسية مكسيم دريفال والمدير العام لمجموعة شركات "التنوير" ناتاليا تريتياك وغيرهم.

في النموذج الجيوسياسي الحديث، تعمل روسيا والدول الأفريقية على توسيع التعاون بشكل استراتيجي عبر مجموعة كاملة من العلاقات، حيث يتم إيلاء اهتمام خاص لتنفيذ المبادرات في مجال التعليم. التعاون في هذا المجال له جذور تاريخية ويدعمه الاهتمام الشديد من جانب الدول الصديقة بدراسة اللغة الروسية، وإرسال الطلاب إلى الجامعات الروسية، وفي المشاريع الرئيسية في مجال التعليم. إن تعزيز التعليم المهني الروسي العام والثانوي في الخارج وأساليبه وممارساته الفعالة للغاية يفتح فرصا جديدة للتعاون. ستتطرق المناقشة، على وجه الخصوص، إلى قضايا كيف ستكون هذه التجربة مفيدة لتنفيذ السياسة التعليمية للبلدان الأفريقية وما هي المشاريع التعليمية الروسية التي قد تهم الشركاء الأفارقة.

وبهذا الصدد، قال مكسيم دريفال، المدير العام لمجتمع المعرفة الروسي: "يجب أن تصبح مهنة العالم واحدة من أهم المهن. هذا لا يعني أن هذه المهنة يجب أن تصبح متاحة، وأنه يجب أن يبدو أنه يمكن للجميع أن يصبحوا علماء. هذا طريق صعب. لن يصبح الجميع علماء عظماء. كما في الواقع، في الاتحاد السوفيتي، لم يكن بإمكان الجميع أن يصبحوا رواد فضاء. لكن الجميع أراد ذلك. يجب أن يرغب الجميع في أن يصبحوا علماء وأن يفهموا مدى أهمية ذلك الآن للبلاد وأن المستقبل يعتمد على ذلك". https://roscongress.org/sessions/spief-2022-tochki-rosta-na-starte-desyatiletiya-nauki-i-technologiy/discussion

 

ستبدأ حلقة النقاش في الساعة 14:00 بعد الظهر وستعقد في الجناحG  غرفة الاجتماعات G3.

 

 

منظمة روس كونغرس هي الجهة المنظمة للقمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي.

 

الموقع الإلكتروني للمنتدى: https://summitafrica.ru/

"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي