التعاون الدولي في مجال الأمن المالي هو أحد الموضوعات الرئيسية للمنتدى الاقتصادي القادم

في 27 يوليو، ستصبح حلقة النقاش "التعاون الدولي في مجال الأمن المالي" جزءا من برنامج الأعمال للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي في اتجاه "اقتصاد العالم الجديد"، وسيدير النقاش المنسق نيكولاي جورافليوف، نائب رئيس المجلس الاتحادي للجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي. سيحضر المناقشة السكرتير - نائب مدير الخدمة الفيدرالية للرقابة المالية روس فينمانيتورينغ  "Rosfinmonitoring" جيرمان نيغلياد، مدير إدارة الرقابة المالية والرقابة على العملات في البنك المركزي الروسي (بنك روسيا) إيليا ياسينسكي، نائب مدير إدارة التحديات والتهديدات الجديدة بوزارة الخارجية الروسية أليكسي ليزينكوف، رئيس وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في مصر أحمد سعيد حسين خليل ورئيس الإدارة القانونية لمجموعة مكافحة غسل الأموال لشرق وجنوب إفريقيا دوبال مولوكين يرغا وغيرهم.

في العالم المعاصر، تتعقد مكافحة الجرائم المالية بسبب حقيقة أن سرقة الأموال تحدث في غياب الاتصال الجسدي، ويتم التفاعل بين المجرم والضحية المحتملة في الفضاء الافتراضي أو باستخدام وسائل الاتصال. تتيح التقنيات المالية، التي تشهد نموا هائلا، إمكانية إجراء عشرات التحويلات عبر الحدود حول العالم في بضع ثوان فقط. يتم استخدام هذه المعلومات والتقنيات المالية المريحة بشكل نشط من قبل المحتالين وتجار المخدرات والإرهابيين والمسؤولين الفاسدين وتجار البشر والأسلحة والعناصر الإجرامية الأخرى. إن التحقيق في الجرائم التي يرتكبونها وكشف "الآثار المالية" أمر مستحيل دون التعاون بين السلطات الحكومية المختصة بهذه الشؤون في الدول المختلفة. سيجيب المشاركون في حلقة النقاش عن الأسئلة التالية: ما المطلوب لتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال الأمن المالي، ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وكيفية تنفيذ الأعمال الوقائية بشكل فعال، بما في ذلك مع الشباب، لشرح كيفية ارتكاب الجرائم، بما في ذلك الاحتيال؟

وبهذا الصدد، قال أليكسي ليزينكوف، نائب مدير إدارة التحديات والتهديدات الجديدة بوزارة الخارجية الروسية، "بسبب جائحة كوفيد-19، تحولت قطاعات مهمة من الاقتصاد، من بينها النشاط المالي للمواطنين إلى وضع الاتصال بالإنترنت. ونتيجة لذلك، توسع قطاع أسواق الظل على شبكة الإنترنت وازداد عدد المواقع الوهمية التي تبدو وكأنها أصلية وتزايدت حالات اختلاس الأموال من البطاقات المصرفية وإرسال البريد الإلكتروني العشوائي لهذا الغرض، كما واكتسب استخدام العملات المشفرة من قبل الجماعات الإرهابية كواحدة من أكثر الطرق أمانا للتمويل الذاتي زخما -  ان مكافحة تمويل الإرهاب هي أحد المجالات الرئيسية على جدول أعمال التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب".

ستبدأ حلقة النقاش في الساعة 14:00 في الجناح G، غرفة الاجتماعات G1.

 

منظمة روسكونغرس هي الجهة المنظمة للقمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي.

 

موقع الحدث: https://summitafrica.ru/

"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي