عقدت رئيسة مؤسسة "روسبوتريبنادزور" آنا بوبوفا جلسة نقاشية مع ممثلي الدول الأفريقية حول مكافحة الأوبئة

في إطار القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي، عقدت آنا بوبوفا، رئيسة روسبوتريبنادزور، جلسة نقاش حول موضوع "من المساعدة إلى الشراكة: الجهود المشتركة لمكافحة الأوبئة". وحضر المناقشة وزيرة الصحة في جمهورية أوغندا جين روث أسينغ، ووزيرة الصحة العامة ومكافحة الإيدز في جمهورية بوروندي، سيلفي نزيمانا، وكبيرة مستشاري المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها نايكيز ندامبي، نائب رئيس الوكالة الفيدرالية الطبية والبيولوجية الروسية إيغور بوريسيفيتش، مدير المعهد الروسي لمكافحة الطاعون "ميكروب" في روسبوتريبنادزور فلاديمير كوتريف، مدير المعهد الفيدرالي لبحوث العدوى الفيروسية "فيروم" ألكسندر سيمينوف ومدير معهد الميزانية الفيدرالية للعلوم "معهد البحوث المركزي لعلم الأوبئة في روسبوتريبنادزور فاسيلي أكيمكين.

في افتتاح الجلسة، أشار رئيس روسبوتريبنادزور إلى أن روسيا وأفريقيا تتعاونان بنجاح في مجال الوقاية من الأوبئة وتنفذان بنشاط مشاريع مشتركة للوقاية من العدوى ومكافحتها.

وأكدت آنا بوبوفا "إن التعاون بين روسيا وإفريقيا مدعوم بتاريخ طويل وهو قادر على الانتقال من مستوى المساعدة إلى مستوى الشراكة بين الدول، مما سيساعد القارة على اكتساب السيادة في مجال السلامة البيولوجية وتقوية إمكاناتها الخاصة وإزالة العقبات الناجمة عن العدوى أمام التطور الاقتصادي".

وكانت الموضوعات الرئيسية للجلسة هي التخطيط وإجراء البحوث العلمية المشتركة وتطوير الاختبارات واللقاحات وتدريب العاملين وتطوير البنية التحتية للمختبرات في الدول الشريكة. ناقش المشاركون في الجلسة، من بين أمور أخرى، كيفية ضمان استقلال البلدان الأفريقية عن المساعدة الخارجية في مجال الأمن البيولوجي، وكذلك إمكانية التحول من استيراد تكنولوجيات مكافحة الوباء إلى تطويرها من قبل البلدان الأفريقية.

وخلال الجلسة، شددت وزيرة الصحة في جمهورية أوغندا، جين روث أسينج، على أن الشراكة ستساعد في تطوير التعاون في مكافحة الأوبئة وبناء الموارد البشرية وضمان نقل التكنولوجيا.

بدوره، أشار نايكيز ندامبي، كبير مستشاري المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن الإجراءات الاستباقية فقط في القارة هي التي ستجعل من الممكن مكافحة الأوبئة بنجاح.

 

في ختام حلقة النقاش، اقترح رئيس روسبوتريبنادزور أن يدرس المشاركون مسألة إقامة حدث مماثل لمكافحة الأوبئة في إفريقيا.

 

وفي نهاية الجلسة، أكد الطرفان على ضرورة تعميق التعاون في مجال ضمان الرفاه الصحي والوبائي للسكان والاستجابة للتهديدات المعدية وتطوير الموارد البشرية والبنية التحتية للمختبرات.

 

 

 

مؤسسة روسكونغرس هي الجهة المنظمة للقمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الأفريقي.

 

الموقع الإلكتروني للمنتدى: https://summitafrica.ru/

 

"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي