من 25 إلى 28 يوليو، ضمن المهرجان الثقافي والتعليمي "إفريقيا. معا نحو المستقبل" في استوديو لينفيلم

"Lenfilm" ستتم استضافة أيام الثقافة والسينما الأفريقية. يشتمل برنامج الحدث على معارض للصور وحفلات موسيقية لفنانين أفارقة وشعر أفريقي معاصر ومحاضرات مواضيعية وموائد مستديرة وأفلام. على مدى أربعة أيام، سيتم تقديم بانوراما واسعة للسينما الأفريقية: ينتظر الجمهور استعراضات ريتروسبيكت، وكذلك أفلام وثائقية وأفلام روائية لمخرجين أفارقة معاصرين. سيفتتح الفائز في مهرجان "كان" السينمائي لهذا العام - أيام الثقافة والسينما الأفريقية - فيلم "الفأل".

في أيام من 26 إلى 29 يوليو، ستستضيف قاعة المعارض المركزية "مانيج" معرض "السفاري المعكوس. الفن الأفريقي المعاصر". من بين أكثر من 300 قطعة فنية تم عرضها في المعرض هي الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي، بما في ذلك 9 أعمال فيديو و 3 منشآت كبيرة الحجم تم إنشاؤها خصيصا لهذا المشروع. جميع الأعمال مكرسة لتراث الحقبة الاستعمارية وآليات التفاعل بين الثقافات المختلفة وغير المتشابهة في كثير من الأحيان والحياة اليومية والبحث عن الهوية وممارسات تقرير المصير. في فناء المعرض تدخل المعروضات في حوار مع أشياء من الفن الأفريقي التقليدي اما أعمال الفنانين الروس فتبين التصور المتغير للمنطقة الأفريقية. 

وفي يومي 28 و 29 يوليو، سيستضيف المسرح الرئيسي بمسرح ألكسندرينسكي في سانت بطرسبرغ مهرجان الباليه الدولي لمدرسة إنابراكتيكا "القيم العالمية".

"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي