في سوتشي ستتم مناقشة التعاون الصناعي بين روسيا وأفريقيا وإمكانات المناطق الاقتصادية

سيناقش المشاركون في المنتدى الاقتصادي الروسي-الأفريقي، الذي سيعقد في سوتشي يومي 23 و 24 أكتوبر 2019 آفاق وصيغ التعاون الروسي الأفريقي في مجال الصناعة. ينصب التركيز على نقاط النمو والمشاريع المشتركة طويلة الأجل والمناطق الاقتصادية – وهذا مثال على التوطين الفعال للإنتاج.

قد يكون العمل في إطار المناطق الاقتصادية أحد أكثر أشكال التعاون الواعدة بين روسيا وإفريقيا. تتغير سلاسل الإنتاج الحديثة: يقترب الإنتاج من المستهلكين النهائيين وتخفيض التكاليف اللوجستية والتكنولوجية ويتغير العنصر الاجتماعي للمشاريع، مما يساعد الاقتصادات المحلية على التطور. سيناقش خبراء المنتدى هذه القضايا وغيرها يوم 23 أكتوبر في لوحة المناقشة 'روسيا - إفريقيا: أشكال جديدة للتعاون. إمكانيات المناطق الاقتصادية الخاصة مثل مشروع المنطقة الصناعية الروسية في جمهورية مصر العربية '.

سيتعين على المشاركين تقييم شروط إنشاء 'نقاط دخول' للبنية التحتية - معاملة تفضيلية في المناطق الاقتصادية الخاصة (المجانية) التي ينتج فيها منتجات عالية التقنية وذات تنافسية عالية الجودة والتي لها مزايا عند دخول الأسواق المحلية.

في جمهورية مصر العربية، على موقع شرق بورسعيد لمنطقة قناة السويس الاقتصادية يتم إنشاء المنطقة الصناعية الروسية اليوم - وهذا مشروع فريد تشارك فيه الحكومات ومؤسسات التنمية الحكومية ورجال الأعمال. اليوم، يتم إبرام اتفاقيات إطارية مع 25 شركة مقيمة، بما في ذلك الشركات المصنعة للكيمياء الحيوية والأسمدة ومواد البناء والهياكل المعدنية والمواد المركبة والآلات الزراعية والمعدات الكهربائية والنفط والغاز ومعدات الموانئ وإلخ.

سيتم نشر مجمع صناعي تبلغ مساحته 525 هكتارا على عدة مراحل، مما يتيح للمصدرين والموردين الروس توطين القدرات القريبة من الأسواق الواعدة في الشرق الأوسط وإفريقيا. سيكون السكان قادرين على الاستفادة من البنية التحتية الهندسية والمجتمعية الحديثة، والاختيار بين الموقع الأساسي لتصميم المباني الخاصة بهم ومباني الإنتاج الجاهزة للبناء. ستتمتع الشركات بامتيازات وتفضيلات تتعلق بالضرائب والرسوم الجمركية على الصادرات والواردات وتكاليف الموظفين ودفع المرور عبر قناة السويس. هناك إمكانية لإعادة 100٪ من العائدات المستلمة، بينما لن تكون هناك متطلبات فيما يتعلق بوجود شريك مصري.

سيكون ألكسي بوبوروفسكي - مدير قسم البرنامج الإقتصادي في قناة روسيا 24 التلفزيونية مديرا للجلسة الخاصة بتنسيقات التعاون الجديدة وإنشاء المنطقة الصناعية في جمهورية مصر العربية. سيحضر المناقشة رئيس منطقة قناة السويس الاقتصادية (SCZone)، يحير زكي ورئيس مجلس إدارة بنك الاستيراد والتصدير الأفريقي (Afreximbank) بنديكت أوكاي أوراما والمدير العام للصناعات الروسية Russian Industries Overseas Egypt ايليا بوميجالوف والمدير العام لمركز التصدير الروسي أندريه سليبنيف ورئيس مجلس الأعمال الروسي المصري ميخائيل أورلوف.

وكما يقول مدير التصدير الروسي أندريه سليبنيف: 'تعد إفريقيا اليوم مهمة للغاية بالنسبة لمصنعي وموردي المعدات الزراعية والفنية الروسية وشركات صيانة وتحديث محطات توليد الطاقة لإنتاج النفط ونقل النفط وترتيب المنشآت الكيميائية والتعدين'. - نرحب بإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في جمهوري مصر العربية، والتي تعد جزءا من المشروع الوطني 'التعاون الدولي والتصدير' – سيعمل مركز التصدير الروسي على تسريع نمو الصادرات الروسية. اليوم، عشية بدء بناء المنطقة الصناعية، يجري مركز التصدير الروسي الموافقات النهائية مع الشركاء المصريين. وإذا كان المشروع الوطني يتضمن بدء عمل المنطقة الصناعية في جمهورية مصر العربية في في عام 2024، فنحن نعرف عن أول خطط بداية العمل في عام 2022. يشارك مركز التصدير الروسي مشاركة كاملة في توسيع آفاق التعاون بين روسيا وإفريقيا وتشكيل أدوات ملائمة لدعم الصادرات ودعم المبادرات المشتركة وإنشاء طرق تصدير خاصة. نحن نرى أمامنا فرصا استثنائية يمكن أن تحققها روسيا وإفريقيا '.

ستعقد القمة والمنتدى الاقتصادي الروسي - الأفريقي يومي 23 و 24 أكتوبر في سوتشي في حديقة سيريوس للعلوم والفنون.

المؤسسة المنظمة لأحداث المنتدى الاقتصادي الروسي-الأفريقي - مؤسسة روس كونغرس.

المنظمون المشاركون في المنتدى الاقتصادي الروسي-الأفريقي - مركز التصدير الروسي وأفريكسيمبانك.

يمكنك الاطلاع على النسخة الموسعة من برنامج المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي على الرابط:

https://summitafrica.ru/ar/programm/

"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي