في محفل "منطقة الثقة" للمنتدى الاقتصادي الروسي – الإفريقي وفي إطار مشروع مشترك بين مجلس منتدى المرأة الأوراسي التابع إلى مجلس الاتحاد للجمعية الاتحادية الروسية ومؤسسة "إينوسورتسييوم"، عُقدت جلسة تحت مسمى "النساء في طليعة المساعدات الإنسانية"

تحتاج أعداد ضخمة من الناس حول العالم اليوم إلى المساعدات الإنسانية. ويشارك العديد من المنظمات الحكومية والخاصة في مساعدة المحتاجين والأعمال الخيرية وتطوير الحركة التطوعية. وفي هذا المجال، تؤدي النساء بصورة تقليدية دورا نشطا: أظهرت الدراسات أن النساء يشكلن حوالي 75% من موظفي المنظمات غير الربحية. وتثار المسائل الأكثر إلحاحا للحياة العصرية في "منطقة الثقة" للمنتدى الاقتصادي الروسي – الإفريقي. تتناول جلسة "النساء في طليعة المساعدات الإنسانية" موضوع دور المرأة في تشكيل وتطوير نظام المساعدات الإنسانية العالمي.

وتحدث في الجلسة رئيسة ومؤسسة لـ"Eboko Foundation"، مافيلا فانيسا، ومؤسسة ومديرة تنفيذية عامة ورئيسة لـ" Ladies in the Frontline "، زودفا موغامي، وسعادة سفيرة فوق العادة ومفوضة لجمهورية رواندا لدى روسيا، جان دارك مجواماريا، ومديرة تنفيذية عامة لـ"Reachout and Smile Initiative for Social Empowerment"، أوكيمي أوتوك، وتلميذة أحد مدارس مدينة موسكو، فاليريا فالايفا.

وقامت رئيسة لمؤسسة "النظرة النسائية" للدبلوماسية العامة وسفيرة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) للنوايا الحسنة، فيرونيكا بيشكوفا، بإدارة الجلسية، وأشارت بيشكوفا إلى أن المساعدة الإنسانية ليست مجرد مساعدة في توفير الغذاء والمستلزمات والبحث عن السكان، بل "إنها أيضا مساعدة تعليمية ومساعدة الناس في مواجهتهم للأزمات. وغالبا ما تجد الجمعيات النسائية نفسها في طليعة الأنشطة الإنسانية. في العالم الحديث، تكتسب مبادرات المرأة زخما، ولا سيما في المجال الاجتماعي."

تستطيع النساء حل المشكلات على أي مستوى، إذا سمح لهن باتخاذ القرارات. وأشارت رئيسة ومؤسسة لـ"Eboko Foundation"، مافيلا فانيسا، إلى أن أي امرأة تهتم بأمن عائلتها وأطفالها. وقالت: "الشعور بأننا لسنا خائفين من المستقبل، وبأننا قادرون على التطور بشكل طبيعي وضمان مستقبل أطفالنا ضرورية. وجمعت منظمتي العديد من النساء الأفريقيات ليتمكنن من محاربة مشكلة انعدام الأمن في إفريقيا. نحن نكافح من أجل السلام ونربي أطفالنا حتى نتمكن في المستقبل من العيش في علاقات جيدة في المجتمع."

أشار المشاركون في الجلسة إلى أن النساء اللاتي يسيطرن على حوالي 80% من الاستهلاك العالمي، بصفة عامة، لا يُسمح لهن باتخاذ القرارات الاستراتيجية. ومع ذلك، فإن المجال الإنساني اليوم هو أحد أكثر المجالات وديا تجاه النساء بهذا المعنى. وتحتل قضية المرأة مكانة مهمة على جدول أعمال في جميع الجمعيات الدولية الكبرى، حيث تعد تمكين المرأة أولوية. وسيساهم تطوير مبادرات المرأة في التنمية المستدامة وتحقيق تكافؤ الفرص. وما سيجري اليوم سيصبح الأساس لحياة الأجيال القادمة. علاوة على ذلك، يتخذ الشباب اليوم موقعا نشطا في الحياة ويعتبر تكافؤ الفرص شرطا ضروريا للتنمية.

حضرت الجلسة تلميذة أحد مدارس مدينة موسكو، فاليري فالييايفا، البالغة من العمر 16 عاما، وهي ناشطة في الفريق العامل لمحفل الشباب التابع لمؤسسة "إينوسورتسييوم": " يكافح شبابنا من أجل تغيير العالم، لديهم الدافع لمساعدة المحتاجين. ونحن نكافح بما في ذلك لتحقيق المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء. ينضم زملائي في جميع أنحاء العالم إلى بعضهم البعض من أجل التأثير بشكل مشترك على تحسين نوعية حياة المجتمع. ومن الجيد أن تحظى هذه الحركة بدعم منظمات الكبار".

تؤثر المشاريع التعليمية والإنسانية التي تجتذب الشباب على المجتمع الذي سنعيش فيه مستقبلا. وكما لاحظ المتحدثون، فإن النساء هن اللاتي يشكلن أسلوب تفكيرلأطفالهن إلى حد كبير. لذلك، من خلال توسيع نطاق قدراتهن، تشكل النساء أساليب تفكير للأجيال القادمة.

"من الصعب المبالغة في تقدير دور المرأة في مشاريع المساعدة الإنسانية. وغالبا ما تكون النساء أول من يقدم المساعدة ويمكنهن أن يصبحن عامل تغيير عالمي" - حسبما ذكرت إيلينا مارينينا، نائبة مدير مؤسسة "روسكونغرس"، مديرة مؤسسة "إينوسورتسييوم". - النساء هن اللاتي يشكلن نظام المساعدات الإنسانية المحلي والقوة الدافعة وراء العمل الخيري، الذي يغير الصورة العالمية تدريجيا نحو الأفضل."

عقدت القمة والمنتدى الاقتصادي الروسي – الإفريقي في يومي 23 – 24 في سوتشي في متنزه "سيريوس" للعلوم والفنون. الجهة المنظمة للقمة والمنتدى الاقتصادي الروسي – الإفريقي – مؤسسة "روسكونغرس"؛ المنظمون المشاركون للمنتدى الاقتصادي الروسي – الإفريقي – شركة "مركز التصدير الروسي" المساهمة وأفركسيمبنك.

وتم تنظيم "منطقة الثقة" من قبل مؤسسة "إينوسورتسييوم" (منصة إجتماعية لمؤسسة "روسكونغرس").

مؤسسة "روسكونغرس" هي مؤسسة تنمية غير مالية ذات توجه اجتماعي، وهي أكبر منظم للأحداث الدولية والمؤتمرات والمعارض والفعاليات العامة.

تأسست مؤسسة "روسكونغرس" في عام 2007 لتعزيز تنمية الإمكانات الاقتصادية والمصالح الوطنية وصورة روسيا في الخارج. وتقوم المؤسسة بدراسة وتحليل وتشكيل وتغطية القضايا المتعلقة بجداول الأعمال الاقتصادية الروسية والعالمية، كما توفر الإدارة والمساعدة على ترويج مشاريع الأعمال وجذب الاستثمار وتعزز تطوير المشاريع الاجتماعية والمشاريع الخيرية.

ويحضر فعاليات المؤسسة مشاركون من 208 دولة ومنطقة، ويعمل أكثر من 15 ألف ممثل إعلامي سنويا في محافل "روسكونغرس"، ويشارك أكثر من 2500 خبير في روسيا وفي الخارج في الأعمال التحليلية والمتخصصة. تم تنشيط التفاعل مع الشركاء الاقتصاديين الأجانب ورابطات الصناعيين ورجال الأعمال والجمعيات المالية والتجارية في 107 دولة في العالم.

www.roscongress.org

المحفل الاجتماعي هو مبادرة استراتيجية لمؤسسة "روسكونغرس" تهدف إلى إقامة الحوار المستقر بين قطاع الأعمال والحكومة والمجتمع المدني. نحن ننشئ أدوات للتغذية المرتدة في إطار المنتديات الحالية ونعمل دائما على تعزيز الأجندة الاجتماعية وتنمية البيئة الاجتماعية الصحية والأعمال الخيرية في روسيا. وتتمثل مهمة المحفل في تعزيز التوحيد وبناء الحوار والتعاون بين المشاركين في النظام الاجتماعي وتشجيع المشاريع ذات الأهمية الاجتماعية وتطوير ثقافة الإدماج الاجتماعي في روسيا.

في فبراير 2019، تم تأسيس مؤسسة "إينوسورتسييوم" لتعزيز التنمية الاجتماعية، وتتمثل أهدافها الرئيسية في دعم المجالات ذات الأولوية للتنمية الاجتماعية وتشكيل وتعزيز الأجندة الاجتماعية في محافل التواصل خاصة بمؤسسة "روسكونغرس" وتنفيذ المبادرات الإجتماعية والخيرية وتطوير وتعزيز فعالية المنظمات غير التجارية والمسؤولية الاجتماعية للشركات، بالإضافة إلى التعاون الدولي في إطار خطة التنمية المستدامة وتعزيز صورة روسيا. ويشمل عمل مؤسسة "إنوسورتسييوم مجالات رئيسية مثل: قضايا المجال الاجتماعي والثقافة والتعليم والبيئة والاتصالات الاجتماعية والقيادة النسائية. يتمثل أحد جوانب أنشطتها في المشاركة في برنامج الفعاليات التي تنظمها مؤسسة "روسكونغرس" وكذلك تنظيم الجلسات في محفلها الخاص.

بيانات الاتصال:

الهاتف: + 7 (495) 640 4040، رقم التحويلة 108.

البريد الإلكتروني: social.platform@roscongress.org

roscongress.org

"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي