من خلال فتح امكانات التعاون

النتائج الرئيسية

يتوافق تطوير العلاقات التجارية مع الخطط الاستراتيجية لروسيا والبلدان الإفريقية ويكمن إمكانات كبيرة

"تطوير العلاقات التجارية الوثيقة تخدم مصالحنا جميعا، ويساهم في النمو المستدام لجميع دولنا، ويساعد على تحسين نوعية حياة سكانها وحل العديد من المشاكل الاجتماعية"، – فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية.

"تعد روسيا واحدة من أكبر عشر موردين للمواد الغذائية لأسواق الدول الأفريقية. نحن نصدر الآن المنتجات الزراعية أكثر من الأسلحة إلى أسواق هذه البلدان حيث بلغت قيمة صادرات من الأسلحة 15 مليار دولار وصادرات المنتجات الزراعية – 25 مليار دولار. لدينا إمكانات التطوير الجيدة للغاية هنا"، - فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية.

"نحن نسعى إلى التعاون المتبادل المنفعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم والتكنولوجيا الرقمية والثقافة والبنية التحتية، وخاصة البنية التحتية للنقل والطاقة والتصنيع والتعدين. ويبدو لنا أنه يمكننا التعاون مع روسيا الاتحادية بشكل ديناميكي ورفع هذا التعاون إلى مستوى جديد في جميع القطاعات"، - أماني أبو زيد، سعادة مفوضة البنية التحتية والطاقة لدى الاتحاد الأفريقي.

أوساط الأعمال الروسية مهتمة بالتعاون مع الدول الأفريقية

"تجتذب البلدان الأفريقية اهتماما متزايدا لأوساط الأعمال الروسية. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى أن أفريقيا أصبحت واحدة من مراكز النمو الاقتصادي العالمي. وفقا للخبراء، سيصل إجمالي الناتج المحلي للدول الأفريقية بحلول عام 2050 إلى 29 تريليون دولار"، - فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية.

"من بين مجالات الاستثمار التي نهتم بها، إذا لم نأخذ في عين الاعتبار قطاع المواد الخام، الذي دائما يمثلا مجالا جذابا لأوساط لأعمال، أود أن أشير إلى الطاقة والمعالجة الزراعية والتخطيط الحضري ومصايد الأسماك والخدمات التعليمية والطبية وإنشاء البنية التحتية"، - أندري كوستين، رئيس مجلس إدارة بنك "في تي بي" (الشركة المساهمة العامة).

"تمتلك القارة، التي تبلغ مساحتها 30 مليون كيلومتر مربع، احتياطيات هائلة من الموارد المعدنية، وهي تشكل 30% من جميع الموارد المعدنية في العالم، وفي بعض المؤشرات، مثل المغنيسيوم والكروم والبوكسيت والذهب والبلاتين والكوبالت والماس، فهي تحتل المرتبة الأولى في العالم"، سيرجي غوركوف، المدير العام ورئيس مجلس إدارة لشركة "روس جيولوجيا" المساهمة.

"لقد كانت وستظل أفريقيا أولوية قبل كل شيء بالنسبة لمنتجينا ومصدري الحبوب. نحن نصدر القمح إلى العديد من بلدان القارة وأثبتنا جودته وسلامته العالية"، - سيرجي يوشين، رئيس اللجنة التنفيذية للرابطة الوطنية للموردين والمنتجين والمستهلكين للحوم ومنتجات اللحوم.

"تعد إفريقيا واحدة من أكثر الأسواق الواعدة لمنتجي الأسمدة الروس. على مدار السنوات الثلاث الماضية، زاد استهلاك الأسمدة هنا بنسبة تتراوح بين 4 و5 في المائة سنويا، حيث يبلغ معدل نمو عالمي متوسط 1.5 - 2 في المائة. اليوم تزود الشركات الروسية أكثر من مليون طن من المنتجات إلى إفريقيا، والتي تمثل حوالي 10 % من إجمالي استهلاك الأسمدة في القارة الأفريقية"، - أندري غوريف، رئيس مجلس إدارة والمدير العام لشركة "فوس أغرو" المساهمة المفتوحة.

الدعم على مستوى الدولة يعزز تطوير الاتصالات التجارية

"يعمل العديد من الشركات الروسية منذ فترة طويلة وبنجاح مع شركاء من مختلف قطاعات الاقتصاد الأفريقي وهي عازمة على تعزيز تواجدها في أفريقيا. بالطبع، سندعم مثل هذه الخطط على مستوى الدولة"، فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية.

"تتمتع أفريقيا بالعديد من المزايا الاقتصادية، ويمكن للمنتدى الاقتصادي أن يوفر العديد من الفرص للتعاون الجديد،" - أماني أبو زيد، سعادة مفوضة البنية التحتية والطاقة لدى الاتحاد الأفريقي.

"تُظهر القمة والمنتدى الاقتصادي، الذان يُعقدان في سوتشي هذه الأيام، الاهتمام المتبادل المتزايد للمشاركين في تطوير المشاريع المشتركة، وهذه فرصة جيدة لمناقشة الأهداف والمهام التي نواجهها"، دميتري مازيبين، رئيس مجلس إدارة لشركة "الشركة الكيميائية المتحدة "أورالكيم" المساهمة.

روسيا مستعدة لتبادل الخبرات والتقنيات في مجالات الأعمال والاجتماعي

"تمر بلدان القارة الأفريقية الآن بسلسلة من التحولات: تحول البنية التحتية، والتحول الرقمي، والتحول البشري. وتهدف هذه التحولات إلى تحسين نوعية حياة الناس الذين يعيشون في هذه القارة الجميلة. اكتسبت روسيا في السنوات الأخيرة قدرا كبيرا من الكفاءات، والآن نحن على استعداد لتنفيذ المشاريع المشتركة التي ستركز على تحسين نوعية الحياة"، ماكسيم أوريشكين، وزير التنمية الاقتصادية في روسيا الاتحادية.

"نحن – شركاء؛ الآن تم اكتشاف العديد من الرواسب، بما في ذلك بدعم من الشركات الروسية التي تعمل في القارة الأفريقية، ونحن فخورون بشكل خاص بهذا"، دميتري كوبيلكين، وزير الموارد الطبيعية والبيئة في روسيا الاتحادية.

"يستمر التعاون الراسخ في مكافحة الأمراض المعدية الخطرة. ولقد كانت بلدنا من بين أوائل البلدان التي استجابت لوباء الإيبولا بتخصيص أكثر من 60 مليون دولار لمكافحته، ويجب أن أقول إن اللقاح كان فعالا للغاية، وفي رأيي، الأفضل في العالم"، - فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية.

"تقوم روسيا الاتحادية تقليديا بالدور النشط في مساعدة البلدان الأفريقية في تطوير قطاع الرعاية الصحية، ولا يزال هذا المجال يمثل أولوية بالنسبة لنا"، - فيرونيكا سكفورتسوفا، وزير الصحة في روسيا الاتحادية.

المشاكل

لا يستغل التعاون المحتمل استغلالا كافيا

"على مدى خمس سنوات، زاد حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفريقيا بأكثر من الضعف وتجاوز 20 مليار دولار. هل هو كثير أم قليلا؟ <...> أعتقد أنه قليل جدا. من هذه 20 مليار، 7.7 مليار - التجارة مع مصر، أي ما يعادل 40 %"، فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية.

"للأسف، تواصل إفريقيا تصدير المواد الخام، وهي سلع منخفضة القيمة. إذا قارنا إجمالي التدفقات، فهي كبيرة، لكن قيمة هذه المواد الخام منخفضة. لذلك، إذا نظرنا إلى ما تصدره روسيا الاتحادية إلى أفريقيا، فهذه سلع وخدمات بمستوى مختلف تماما"، - ستيرغومينا لوريتس تاكس، الأمين التنفيذي للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي.

"روسيا لديها مشاكل مماثلة، وتحتاج إلى حل مهام مماثلة. نقول اليوم إننا نحتاج إلى زيادة حصة صادراتنا غير النفطية"، إيرينا أبراموفا، مدير المؤسسة الاتحادية الحكومية الموازنة العلمية "معهد إفريقيا"، التابعة إلى الأكاديمية الروسية للعلوم، العضو المراسل في الأكاديمية الروسية للعلوم.

ارتفاع المخاطر الدولية

"خلال السنوات القليلة الماضية، تزايدت الجريمة الإلكترونية العالمية بسرعة، وأصبحت الهجمات أكبر وأكثر خطورة، مما تسبب في أضرار جسيمة للاقتصاد العالمي. ووفقا للخبراء الدوليين، بلغ إجمالي الخسائر الناجمة عن الهجمات السيبرانية في عام 2018 على القارة الأفريقية وحده 295 مليون دولار، وأكثر من 1.5 تريليون دولار على مستوى العالم"، - ألكسندر فيدياخين، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شركة "سبيربنك" المساهمة العامة.

الحلول

تدريب الكوادر المؤهلة لأفريقيا

"المجال التقليدي للتعاون الروسي الأفريقي هو تدريب الكوادر المؤهلة. في منتصف الثمانينات في أفريقيا أنشأ بلدنا حوالي 100 مؤسسة تعليمية، تم تدريب نصف مليون طالب أفريقي للعمل في المؤسسات الصناعية والمرافق الزراعية في البلدان الأفريقية. يدرس الآن 17 ألف طالب أفريقي في روسيا، منهم حوالي 4 آلاف يدرسون على حساب الميزانية الاتحادية الروسية"، - فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية.

"تقليديا، منذ عهد الاتحاد السوفيتي، يتم تدريب العاملين في مهن الرعاية الصحية في مؤسسات التعليم العالي الروسية. اليوم يدرس أكثر من 3 آلاف مواطن أفريقي في روسيا وحوالي 500 - على حساب روسيا الاتحادية"، - فيرونيكا سكفورتسوفا، وزير الصحة في روسيا الاتحادية.

"إدراكا لأهمية تدريب الكوادر لغينيا، أطلقت شركة "روسال" برنامج المنح الدراسية للشباب الموهوبين في عام 2011. على أساس تنافسي، تم منح 100 منحة للدراسة في أفضل جامعات موسكو وسيبيريا"، ياكوب إيتسكوف، مدير أعمال الألومينا لشركة "روسال".

توفير الفوائد والتفضيلات للبلدان الأفريقية

"تقدم روسيا بشكل نظامي المساعدة لتنمية القارة الأفريقية. نحن نقدم التفضيلات التجارية ونتعاون في الهياكل الدولية، على سبيل المثال، من خلال برنامج الأغذية العالمي. <...> يشارك بلدنا في مبادرة لتخفيف عبء ديون البلدان الأفريقية. حتى الآن، يتجاوز ديون دول إفريقيا التي شطبتها روسيا 20 مليار دولار"، فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية.

"ندعو إلى توفير الظروف التفضيلية المثلى للبلدان الأفريقية من أجل تنفيذ مشاريعها وبرامجها الإنمائية، مما سيساعد شعوب أفريقيا على تحقيق حلمهم والشروع في طريق التقدم والتحديث والتنمية المستدامة"، عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.

إزالة الحواجز التي تعترض التجارة

"لقد حقق بلدنا الكثير على طريق الإصلاح الاقتصادي والسياسي. لقد اتخذنا خطوات ملموسة هامة نحو التكامل الاقتصادي الإقليمي والقاري. كان الإنجاز الأخير على هذا الطريق هو بدء تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة لعموم أفريقيا، الموقعة في النيجر في يوليو عام 2019، والتي جذبت اهتماما جادا من الأوساط الدولية"، عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.

"إذا كنا نتحدث عما يمكن أن يكشف عن إمكانات التعاون، وهو ضخم حقا، فأود أولا وقبل كل شيء أن أقول إن مبادرة إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية هي خطوة حقيقية قوية نحو إطلاق هذه الإمكانات"، - أندريه سليبنيوف، المدير العام لشركة "مركز التصدير الروسي" المساهمة.

"للحد من المخاطر اليوم، للأسف، نحن نعيش في عصر الجغرافيا السياسية التي تخلق مخاطر حقيقية في النظام المالي، وبالتالي فإننا نقترح توسيع المعاملات بعملات غير الدولار، بما في ذلك بروبل والعملات الأخرى"، أندري كوستين، الرئيس ورئيس إدارة لبنك "في تي بي" (الشركة المساهمة العامة).

"من الضروري إنشاء بوابات المعلومات الخاصة بأفريقيا وروسيا من أجل فهم ما يحدث وما الذي يتطور. للقيام بذلك، نقوم بإنشاء هيكل خاص، لأن نقص المعلومات يزيد من المخاطر"، بنديكت أوكاي أوراما، رئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الإفريقي (أفريكسيمبنك).

تطوير البنية التحتية في الدول الأفريقية

"لا تزال البيئة التنافسية في أفريقيا تشكل تحديات كبيرة. يجب أن نفهم أن البنية التحتية في دول إفريقيا تتطلب التطوير، وهذا سيدعم موقفنا التنافسي"، - ستيرغومينا لوريتس تاكس، الأمين التنفيذي للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي.

للحصول على المزيد من المعلومات، يرجى النقر www.roscongress.org

تعقد القمة والمنتدى الاقتصادي الروسي – الأفريقي في 23-24 أكتوبر في مدينة سوتشي في حديقة العلوم والفنون "سيريوس". الجهة المنظمة – مؤسسة "روسكونغرس"؛ المنظمون المشاركون للمنتدى الاقتصادي الروسي – الأفريقي - شركة "مركز التصدير الروسي" المساهمة و أفريكسيمبنك.

"نحن نشيد بنتائج عملنا المشترك في القمة. إنني على ثقة من أن النتائج التي تم التوصل إليها تشكل أساسا جيدا لزيادة تعميق الشراكة الروسية الأفريقية لصالح ازدهار ورفاهية شعوبنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تجسد قمة روسيا-أفريقيا التي تعقد بمدينة سوتشى يوم 24 أكتوبر 2019، روابط الصداقة التاريخية بين دول القارة الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية. وتكتسب هذه القمة أهمية كبيرة كونها الأولى من نوعها في توقيت يشهد تحولات عالمية ودولية كبرى ، حيث تهدف هذه القمة الى تدشين إطار متكامل لدفع العلاقات الروسية / الأفريقية إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات استجابة لتطلعات الشعوب .

تنطلق الدول الأفريقية وروسيا من أرضية مشتركة في العمل الدولى ، ترتكز على مبادئ احترام قواعد القانون الدولى ، والمساواة ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ، وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وتأكيد الالتزام بالعمل متعدد الأطراف كما تأتى وفق رؤية متشابهة للجانبين لمواجهة التحديات الدولية الجديدة وعلى رأسها الإرهاب والتطرف بكل أشكاله ، والتراجع في معدلات النمو ، الى جانب قناعة راسخة لدى الجانبين بأهمية العمل على تعزيز التبادل التجارى ، ودعم الاستثمارات المتبادلة ، بما يحقق الأمن والسلام والتنمية للشعوب في القارة الأفريقية وروسيا .

تتمتع الدول الافريقية بإمكانات وقدرات هائلة تؤهلها حال توظيفها على الوجه الأمثل لتكون في مصاف القوى الاقتصادية الصاعدة . فقد حققت دول القارة نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وقضايا الحوكمة. وقد نجحت أفريقيا في تحقيق معدلات نمو متزايدة على مدار العقد الماضى وصلت الى حوالى 3،55 في عام 2018.

واتصالاً بالجهود التي تبذلها الدول الأفريقية ، فقد شهدت قمة الاتحاد الأفريقي بالنيجر في يوليو 2019 دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ ، وكذلك إطلاق أدواتها التنفيذية ، وتعتبر هذه الاتفاقية أحد الأهداف الأساسية بأجندة التنمية الأفريقية 2063، والتي تهدف الى دفع جهود الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى الأفريقي ، بما يسهم في تلبية تطلعات الشعوب الأفريقية في تحقيق الرخاء والعيش الكريم .

تفتح هذه النجاحات آفاق واسعة للتعاون بين الدول الأفريقية وجمهورية روسيا الاتحادية، كما تؤكد على عزم الحكومات الأفريقية وشعوبها على التعاون مع مختلف الشركاء بهدف تحقيق المكاسب والمنفعة المشتركة.

وفى هذا الإطار، فإننا نتطلع إلى أن تسهم قمة أفريقيا / روسيا في بدء علاقة استراتيجية بناءة ترتكز على التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الأفريقية والشعب الروسي الصديق.

عبد الفتاح السيسي